شارك عدد من كبار المسؤولين والمطورين والخبراء في القطاع العقاري في الجلسة التحضيرية للنسخة التاسعة من مؤتمر “ثنك كوميرشال” المقرر انعقاده الشهر المقبل تحت عنوان “صناعة العقار تقود الاستثمار والتصدير”، وبحضور عدد من أعضاء ورؤساء المجلس التصديريللعقار وغرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، في جلسة استهدفت مناقشة أبرز القضايا المطروحة على الساحة العقارية، لإعداد المحاورالنقاشية التي سيتم تناولها خلال فعاليات المؤتمر.
أدار الجلسة النقاشية، هشام شكري، رئيس المجلس التصديري للعقار، وحضرها آسر حمدي، عضو اللجنة السياحية بغرفة التجارةالأمريكية، وأيمن سامي مدير مكتب “جي إل إل مصر” للاستشارات العقارية، وعبير عصام الدين، عضو مجلس إدارة غرفة التطويرالعقاري، وأحمد أمين مسعود، رئيس مجلس إدارة مجموعة الأشراف للتطوير العقاري، وأيمن عبد الحميد، العضو المنتدب ونائب رئيس شركة“التعمير” للتمويل العقاري “الأولي”.
اهمية الساحل والبحر الاحمر للسوق العقاري المصري
أكد رئيس المجلس التصديري للعقار، أن منطقتي الساحل الشمالي والبحر الأحمر تمثلان أحد أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة في السوقالعقاري والسياحي المصري خلال السنوات المقبلة، لافتًا إلى أن المنافسة في البحر الأحمر باتت أكثر قوة، خاصة مع دخول السعودية كأحدالمنافسين الرئيسيين عبر مشروعاتها الضخمة على البحر الأحمر، مثل “نيوم” و”البحر الأحمر”.
وشدد على أن العودة للاهتمام بالبحر الأحمر أصبحت ضرورة استراتيجية، لكن دون إغفال تنمية الساحل الشمالي في الوقت نفسه،موضحًا أن الاستثمار المتوازن في المنطقتين سيضاعف العوائد الاقتصادية ويمنع التركيز المفرط على منطقة واحدة فقط.
وأشار شكري إلى أن الساحل الشمالي يتمتع بميزات طبيعية ومناخية تجعله مؤهلًا للعمل طوال العام، وليس فقط من يونيو حتى أكتوبر كماهو المعتاد، مقترحًا إنشاء مركز مؤتمرات عالمي يتيح جذب الفعاليات الدولية والأنشطة الكبرى، ما ينعكس على إشغال الفنادق وتنشيطالوحدات السكنية وزيادة فرص العمل، مؤكدًا أن استغلال البنية التحتية القائمة وإضافة مشروعات نوعية يمكن أن يحول الساحل إلى وجهةسياحية دائمة.
رغم وجوده خارج القاهرة، حرص المهندس أحمد صبور، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة الأهلي صبور، على المشاركة فيالفعالية، حيث وجّه للحاضرين رسالة نصية تضمنت أبرز التوصيات التي طرحها المهندس هشام شكري.
وشملت التوصيات الإشارة إلى أن السوق العقارية المصرية تمتلك فرصًا واعدة للتوسع في الأسواق الخارجية في ظل تنامي الطلب علىالاستثمار العقاري بالمنطقة.
دور التقتيات الحديثه في التسويق للعقاز
وأكد صبور علي أهمية التركيز على دور التقنيات الحديثة مثل تطبيقات PropTech والمنصات الرقمية في تسهيل عمليات التسويق وإبرامالتعاقدات مع العملاء بالخارج، لما توفره هذه الأدوات من سرعة وشفافية وقدرة على الوصول المباشر إلى الشرائح المستهدفة في مختلفالدول.
كما أشار إلى أهمية تنويع الوجهات المستهدفة لتصدير العقار المصري، حيث تمت إضافة سلطنة عُمان ضمن المحور الثالث من خطةالتوسع بالأسواق الخارجية، بجانب الأسواق الخليجية الأخرى، لما تشهده السلطنة من معدلات نمو اقتصادي وفرص استثمارية جاذبة فيالقطاع العقاري.
وفي السياق ذاته، شدد آسر حمدي، عضو اللجنة السياحية بغرفة التجارة الأمريكية، على أن المناطق الساحلية المصرية ليست مجردمصايف موسمية، بل يمكن أن تتحول إلى مقاصد سياحية متكاملة تستضيف المؤتمرات والمعارض الفنية والفعاليات الرياضية على مدارالعام، وهو ما يسهم في تنويع الأنشطة الاقتصادية، ويقلل من الاعتماد على السياحة الصيفية وحدها.
واتفق المشاركون على أن آليات تنظيم السوق تمثل ركيزة أساسية لحماية الاستثمارات ودعم القطاع العقاري. فوجود تشريعات واضحة،ورقابة فعّالة، ومنصات رقمية شفافة، يعزز ثقة المستثمرين والعملاء، ويحد من المضاربات غير المنضبطة.
كما يتيح التنظيم المدروس خلق بيئة تنافسية عادلة تجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وتضمن استدامة النمو في مشروعات التطويرالعقاري، بما يرسخ استقرار السوق ويدفع عجلة الاقتصاد الوطني.
كما اتفق المشاركون خلال الجلسة، على أهمية العمل لتعزيز نمو قطاع العقارات في مصر، باعتباره أحد المحركات الأساسية للنمو كمايساهم بنسبة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي، ويتشابك مع أكثر من 90 صناعة وخدمة أخرى، مثل: مواد البناء والتشييد والتمويلالعقاري والنقل والسياحة.