مع بداية تعاملات اليوم، عاود سعر صرف الدولار الارتفاع مقتربًا من مستوى 51 جنيهًا، وسط توقعات بضغوط على الجنيه، نتيجة اشتداد الصراع بين إسرائيل وإيران و توجه المستثمرين الأجانب للبيع في أدوات الدين الحكومي.
وسجل سعر إغلاق الدولار 50.74 جنيه للشراء، و50.87 جنيه للبيع أمس الأحد، وفقًا لأسعار الصرف الرسمية للبنك المركزي المصري.
فيما بلغ أعلى سعر للدولار نحو 50.9 جنيه للشراء، و51 جنيها للبيع لدى مصرف أبوظبي الإسلامي.
تأثر موارد مصر من العملة
وتوقع محمد عبد الحكيم العضو المنتدب ورئيس قسم البحوث بشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، أن تعكس الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران سلبياتها على موارد مصر من العملة الأجنبية، ما يُنذر بضغوط على قيمة الجنيه مقابل الدولار.
ويتبع البنك المركزي نظام صرف مرن، ويتحدد سعره وفق محركات السوق من العرض والطلب.
وتتأثر موارد الدولة من العملة الأجنبية مع زيادة الطلب على الدولار، مما قد يقود لارتفاع سعره.
ويرى عبد الحكيم أن إيرادات قناة السويس قد تنخفض خلال الفترة المقبلة نتيجة التوترات الإقليمية، مشيرا إلى خروج بعض المستثمرين العرب والأجانب من أدوات الدين الحكومية رغبة في التحوط من أية تداعيات مباشرة وفورية قد تنجم عن تصعيد الأحداث على الوضع المحلي في مصر ما قد يهدد استثماراتهم.
أضاف أن ما يحدث في المنطقة قد يودي بإيرادات السياحة وكذلك تحويلات المصريين العاملين في الخارج، وبالتالي يتأثر حجم النقد الأجنبي داخل الدولة، باعتبار السياحة والتحويلات موردين قويين لتوفير العملة.